الخميس، 11 فبراير 2021

التعرف علي جهاز المناعة و خطة العمل


التعرف علي جهاز المناعة و خطة العمل
الجهاز المناعي هو جهاز متخصص في الدفاع عن الجسم ضد العَوامِل الأجنبية، أو العَوامِل الغازية الخطيرة invaders. وتشمل هذه العَوامِل كلاً من:
الكائنات الحية الدقيقة microorganisms (والتي تُعرف باسم الجراثيم germs، مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات)
الطفيليَّات parasites (مثل الديدان)
الخلايا السرطانية
الأعضاء والأنسجة المزروعة
ولكي يتمكن الجهاز المناعي من الدفاع عن الجسم ضد هذه العَوامِل، يجب أن يكون الجهاز المناعي قادرا على التمييز بين
ما ينتمي إلى الجسم (ذاتي)
ما لا ينتمي إلى الجسم (غير ذاتي أو أجنبي)
المستضدات هي أية مواد يَجرِي التعرف عليها على أنها غير ذاتية، لا سيما إذا اعتُبرَت خطيرة (كأن تسبب المرض) ويمكن أن تحفز الاستجابة المناعية في الجسم. قد تكون المستضدات موجودة داخل العَوامِل الممرضة أو خارجها (البكتيريا أو الفيروسات أو الكائنات الدقيقة الأخرى أو الطفيليات أو الخلايا السرطانية). كما قد تكون المستضدات قائمة بذاتها، مثل جزيئات الطعام أو غبار الطلع.
تتكون الاستجابة المناعية الطبيعية مما يلي:
التعرف على مستضد أجنبي ضار محتمل
تفعيل وتعبئة القوى المناعية للدفاع عن الجسم تجاهه
مهاجمة المستضد
السيطرة على الهجوم وإنهائه
إذا تعطل الجِهاز المَناعيّ وأخطأ في تحديد الجسم ما إذا كان ذاتيًا أو غير ذاتي، فقد يهاجم أنسجة الجسم نفسه، ممَّا يَتسبَّب في حدوث اضطراب مناعي ذاتي، مثل التهاب المَفاصِل الروماتويدي، أو التهاب الغُدَّة الدرقية بحسب هاشيموتو، أو الذئبة الحمامية الجهازية lupus.
تحدث اضطرابات الجهاز المناعي عندما:
يُولّد الجسم استجابة مناعية ضد نفسه (اضطراب مناعة ذاتية).
لا يتمكن الجسم من توليد الاستجابة المناعية المناسبة ضد الكائنات الدقيقة الغازِيَة عوز المناعة).
يُولّد الجسم استجابة مناعية مفرطة تجاه مستضدات أجنبية غير ضارة ويُلحق الضرر بأنسجة الجسم الطبيعية (رد فعل تحسُّسي).
مُكَوِّنات الجهاز المناعي
يمتلك الجِهاز المَناعيّ العديد من العناصر:
الأجسام المُضادَّة (الغلوبولينات المناعية immunoglobulins) هي البروتينات التي تنتجها الخلايا البائية B cells وتربط بإحكام بالمستضد الموجود ضمن العامل الغازِي، فتساعد على تمييزه لمهاجمته أو القضاء عليه مباشرة.
المستضدات وهي يستطيع الجِهاز المَناعيّ التعرف عليها وتحفيز استجابة مناعية ضدها.
الخلايا البائية B cells (الخلايا اللِّمفاوية (اللِّمفاويَّات) B) هي الكريَّات البيض التي تنتج الأجسام المُضادَّة الخاصة بالمستضد الذي حفز إنتاجها.
القَعَدات هي الكريَّات البيض التي تطلق الهيستامين (مادة تشارك في ردة الفعل التحسسية) وتفرز المواد التي تجذب الكريَّات البيض الأخرى (العَدِلات neutrophils والحَمضات eosinophils) إلى موقع الاضطراب.
الخلايا هي أصغر وحدة في تكوين الكائن الحي، وتتألف من نواة وسيتوبلازم (هيولى) محاط بغشاء.
الانجذاب الكيميائي هو العملية التي يُستخدم فيها مواد كيميائية لجذب الخلايا إلى موقع معين في الجسم.
يتكون النظام الكامل من مجموعة من البروتينات التي تشارك في سلسلة من ردات الفعل (تسمى شلال تفاعلات البروتينات المتممة complement cascade) المصممة للدفاع عن الجسم، وذلك عن طريق قتل البكتيريا والخلايا الأجنبية الأخرى، وجعل الخلايا الأجنبية أسهل للتحديد والهضم من قبل البالعات الكبيرة macrophages، وجذب البالعات الكبيرة والعَدِلات netrophils إلى موضع المشكلة.
السيتوكينات هي البروتينات التي تفرزها الخلايا المناعية والخلايا الأخرى والتي تعمل كرُسل للجهاز المناعي للمساعدة في تنظيم الاستجابة المناعية.
تُشتق الخلايا التغصنية dendritic cells من كريات الدَّم البيضاء. تتواجد هذه الخلايا ضمن الأنسجة، وتساعد الخلايا التائية على التعرف على المستضدات الأجنبية.
الحَمضات eosinophils هي الكريَّات البيض المسؤولة عن قتل البكتيريا والخلايا الأجنبية التي تكون كبيرة جدًّا بحيث يصعب ابتلاعها، كما تقوم بقتل الطفيليَّات وتساعد على تخريب الخلايا السرطانية. تشارك الحمضات أيضًا في ردات الفعل التحسسية.
الخلايا التائية المساعدة هي الكريَّات البيض التي تساعد الخلايا البائية على إنتاج الأجسام المُضادَّة للمستضدات الأجنبية، وتساعد الخلايا التائية القاتلة لكي تصبح نشطة، وتحفز البالعات الكبيرة macrophages، وتمكنها من هضم الخلايا المصابة أو غير الطبيعية بشكل أكثر كفاءة.
يتحدد التوافق النسيجي histocompatibility من قبل مستضدات الكريات البيضاء البشرية (جزيئات التعريف الذاتي self-identification molecules). يُستخدم التوافق النسيجي لتحديد ما إذا كان سيتم قبول النسيج أو العضو المزروع في جسد المتلقي.
مستضدات الكريات البيض البشرية (HLA) هي مجموعة من الجزيئات التي تتوضع على سطح كل الخلايا في مزيج فريد من نوعه لكل شخص، وبذلك يتمكن الجسم من تمييز النسيج الذاتي من النسيج الأجنبي. وتسمى هذه المجموعة من الجزيئات أيضًا بمعقد التوافق النسيجي الكبير major histocompatibility complex.
المُعقد المناعي immune complex هو جسم مضاد مرتبط ببمستضد.
ل الاستجابة المناعية هي تفاعل الجهاز المناعي مع مستضد.
الغلوبولين المناعي immunoglobulin هو اسم آخر للجسم المضاد.
الإنترلوكين interleukin هو نوع من المراسيل (سيتوكين) التي تفرزها بعض الكريَّات البيض من أجل التأثير في الكريَّات البيض الأخرى.
الخلايا التائية القاتلة (السامة) killer t cells هي الخلايا التائية التي ترتبط بالخلايا المصابة والخلايا السرطانية وتقوم بقتلها.
خلايا الدَّم البيضاء هو اسم آخر لخلايا الدَّم البيضاء، مثل الوحيدات، والعدلات، والحمضات، والقَعدات، واللمفاويات (الخلايا البائية أو التائية).
الخلايا اللِّمفاوية (اللِّمفاويَّات) هي الكريَّات البيض المسؤولة عن المناعة المكتسبة (المتخصصة)، بما في ذلك إنتاج الأجسام المُضادَّة (الخلايا البائية)، وتمييز النسج الذاتية من النسج غير الذاتية (عن طريق الخلايا التائية)، وقتل الخلايا المصابة والخلايا السرطانية (عن طريق الخلايا التائية القاتلة).
البالعات الكبيرةهي خلايا كبيرة تتطور من الكريَّات البيض التي تسمى الوحيدات monocytes. تقوم البالعات الكبيرة بابتلاع البكتيريا والخلايا الأجنبية الأخرى وتساعد الخلايا التائية على التعرف على الكائنات الحية الدقيقة وغيرها من المواد الغريبة. تتواجد البالعات الكبيرة عادة في الرئتين والجلد والكبد والأنسجة الأخرى.
مُعقد التوافق النسيجي الرئيسي(MHC) هو مصطلح مرادف لمستضدات الكريات البيض البشرية.
الخلايا البدينة mast cells هي خلايا تتواجد في الأنسجة التي تحرر الهيستامين وغيره من المواد المشاركة في الالتهابات وردات الفعل التحسسية.
الجزيء هو مجموعة من الذرات المجتمعة كيميائيًا لتشكيل مادة فريدة من نوعها.
الخلايا القاتلة الطبيعية هي نوع من الكريَّات البيض التي يمكنها التعرف على الخلايا غير الطبيعية وقتلها، مثل بعض الخلايا المصابة والخلايا السرطانية، دون الحاجة إلى أن تعلم ما إذا كانت تلك الخلايا شاذة أو لا.
العَدِلات هي الكريَّات البيض التي تبتلع وتقتل البكتيريا والخلايا الأجنبية الأخرى.
البلاعم phagocytes هي نوع من الخلايا التي تقوم بابتلاع وقتل أو تخريب الكائنات الحية الدقيقة الغازية، وخلايا أخرى، والفضلات الخلويَّة. وتشمل البلاعم كلاً من العَدِلات والبالعات الكبيرة.
البلعمة phagocytosis هي العملية التي تقوم فيها الخلية بمهاجمة وابتلا الكائنات الحية الدقيقة الغازية، أو الخلايا الأخرى، أو الأجزاء والفضلات الخلوية.
ا المستقبل receptor هو جزيء يوجد على سطح الخلية أو داخلها، يمكنه تحديد جزيئات معينة ينطبق ضمنها بالضبط- تمامًا مثل القفل والمفتاح.
الخلايا التنظيمية التائية (الكابتة) Regulatory (suppressor) T cells هي الكريَّات البيض التي تساعد على إيقاف الاستجابة المناعية.
الخلايا التائية (الخلايا اللِّمفاوية (اللِّمفاويَّات) T) هي الكريَّات البيض التي تساهم في حدوث المناعة المكتسبة. توجد منها ثلاثة أنواع: المساعدة، والقاتل (السامة للخلايا)، والتنظيمية.
خطوط الدفاع
توجد لدى الجسم سلسلة من الآليات الدفاعية. وتشمل تلك الدفاعات كلاً من الحواجز المادية، وخلايا الدَّم البيضاء، والجزيئات مثل الأجسام المُضادَّة، والبروتينات المكملة.
الحواجز المادية
تُعد الحواجز المادية خط الدفاع الأول ضد الغزاة، وهي:
الجلد
قرنية العينين
الأغشية المبطنة للجهاز التنفُّسي، والجهاز الهضمي، والجهاز البولي، والمجاري التناسلية
طالما بقيت هذه الحواجز سليمة ودون اختراقات، فإن العديد من الكائنات الغازية لا تتمكن من دخول الجسم. أما إذا ما حدث خرق في احد الحواجز، بسبب جرح أو حروق شديدة في الجلد، فإن خطر العدوى يزداد.
وبالإضافة إلى ذلك، يجري الدفاع عن الحواجز المادية بواسطة إفرازات تحتوي على إنزيمات يمكنها تخريب البكتيريا. ومن الأمثلة على ذلك العرق في الجلد، والدموع في العيون، والمخاط في الجهاز التنفُّسي والجهاز الهضمي، والمُفرَزات في المهبل.
خلايا الدَّم البيضاء
يتكون الخط الدفاعي الثاني من خطوط الدفاع في الجسم من الكريَّات البيض leukocytes التي تنتقل عبر مجرى الدَّم وإلى الأنسجة، باحثةً عن الكائنات الدقيقة الغازية ومهاجمةً لها.
يتكون هذا الخط الدفاعي من جزأين:
المناعة الخلقية Innate immunity
المناعة المكتسبة Acquired immunity
لا تتطلب المناعة الخلقية (الطبيعية) أي مواجهة سابقة مع الكائنات الحية الدقيقة أو الأجسام الغازِية لكي تعمل بشكل فعال. حيث إنها تستجيب للغزاة بشكل فوري، دون الحاجة إلى تعلم كيفية التعرف عليها. هناك عدة أنواع من الكريَّات البيض المعنية بهذا النوع من المناعة:
تقوم البلاعم phagocytes بابتلاع الأجسام الغازِية. وتشمل البلاعم كلًا من البالعات الكبيرة macrophages، والعَدِلات neutrophils، والوحيدات monocytes، والخلايا التغصنية dendritic cells.
تكون الخلايا القاتلة الطبيعية مستعدة فطرياً للتعرف على الخلايا السرطانية والخلايا المصابة بعدوى فيروسات محددة.
تقوم بعض الكريَّات البيض (مثل القعداتالحمضات eosinophils) بتحرير مواد تشارك في العملية الالتهابية (مثل السيتوكينات) وفي ردات الفعل التحسسية (مثل الهيستامين). يمكن لبعض هذه الخلايا تدمير الأجسام الغازية بشكل مباشر.
في المناعة المكتسبة (التكيفية أو المتخصصة)، تقوم الكريات البيض المُسمّاة بالخلايا اللِّمفاوية (اللِّمفاويَّات) البائية والتائية بمواجهة الأجسام الغازية، وتعلم كيفية مهاجمتها، وتذكر الغازي بعينه، بحيث يمكن مهاجمته بكفاءة أكبر في المرات القادمة التي تصادفه فيها. تستغرق المناعة المكتسبة وقتًا لكي تتطور بعد اللقاء الأول مع الغازي الجديد، وذلك لأنه ينبغي على الخلايا اللِّمفاوية (اللِّمفاويَّات) التكيف مع ذلك. ولكن، بعد ذلك، تكون الاستجابة سريعة. تعمل الخلايا البائية والخلايا التائية معًا على تدمير الغزاة. ولكي تكون قادرة على التعرف على الغزاة، فإن الخلايا التائية بحاجة لمساعدة من خلايا أخرى تسمى الخلايا المقدمة للمستضد (مثل الخلايا التغصنية dendritic cells انظر الشكل: كيف يمكن للخلايا التائية أن تتعرف على المستضدات). تقوم هذه الخلايا بابتلاع الغازي وتحطيمه إلى شظايا.
الجزيئات
تتفاعل المناعة الخلقية والمناعة المكتسبة، وتؤثر كل منها في الأخرى بشكل مباشر أو من خلال الجزيئات التي تجذب أو تُفعل الخلايا الأخرى من الجهاز المناعي - وذلك كجزء من خطة التعبئة في العملية الدفاعية. وتشمل هذه الجزيئات كلاً من:
السيتوكينات (وهي مراسيل الجهاز المناعي)
الأجسام المضادة
البروتينات التكميلية (التي تشكل النظام التكميلي complement system)
لا تتضمن هذه المواد في الخلايا، وإنما تكون منحلة في سوائل السم، مثل البلازما (الجزء السَّائِل من الدم).
تُعزز بعض هذه الجزيئات، بما في ذلك بعض السيتوكينات، من العملية الالتهابية.
يحدث الالتهاب لأن هذه الجزيئات تجذب خلايا الجِهاز المَناعيّ نحو الأنسجة المتضررة. وللمساعدة في إيصال هذه الخلايا إلى النسج، يقوم الجسم بإرسال المزيد من الدَّم إلى الأنسجة. تتوسع الأوعية الدموية لكي تحمل المزيد من الدَّم نحو الأنسجة، وتصبح أكثر مسامية، مما يتيح للمزيد من السوائل والخلايا بترك الأوعية الدموية ودخول الأنسجة. ولهذا السبب، فإن الالتهاب يجعل النسج محمرة ودافئة ومتورمة. والغرض من الالتهاب هو احتواء العدوى كي لا تنتشر. كما إن المواد الأخرى التي ينتجها الجهاز المناعي تساعد على تعافي الالتهاب والتئام النسج المتضررة. على الرغم من أن الالتهاب قد يكون مزعجًا، إلا أنه يشير إلى أن الجهاز المناعي يقوم بوظيفته. ولكن استمرار الالتهاب لفترة طويلة (مزمنة) قد تكون له آثار ضارة.
الأعضاء
يتكون الجهاز المناعي من عدة أعضاء بالإضافة إلى الخلايا المنتشرة في جميع أنحاء الجسم. وتصنف هذه الأجهزة كأعضاء لمفاوية أوَّلية أو ثانوية.
الأعضاء اللمفاوية الأولية primary lymphoid organs هي المواقع التي يَجرِي فيها إنتاج الكريَّات البيض و/أو تكاثرها:
يقوم نِقي العَظم بإنتاج جميع الأنواع المختلفة من كريات الدَّم البيضاء، بما في ذلك العَدِلات، والحمضات، والقعدات، والوحيدات، والخلايا البائية، والخلايا التي تتطور إلى خلايا تائية (سلائف الخلايا التائية).
تتكاثر الخلايا التائية في الغُدَّة الصعترية thymus، ويَجرِي تدريبها على التعرف على المستضدات الأجنبية وتجاهل مستضدات الجسم نفسه. تمارس الخلايا التائية دورًا محوريًا في المناعة المكتسبة.
عند الحاجة للدفاع عن الجسم، تجري تعبئة خلايا الدَّم البيضاء، ويكنو معظمها من نقِي العِظام. وبعد ذلك تنتقل إلى مجرى الدَّم وتهاجر إلى أي مكان بحاجة إليها.
الجِهَاز اللِّمفِي: المساعدة في الدفاع عن العدوى
يُعد الجهاز اللِّمفَاوي جزءًا حيويًا من الجهاز المناعي، بالإضافة إلى الغُدَّة الصعترية، ونقِي العِظام، والطحال، واللوزتين، والزائدة الدودية، وجزر باير Peyer patches في الأمعاء الدقيقة.
والجهاز اللِّمفَاوي عبارة عن شبكة من العُقَد اللِّمفِية المتصلة فيما بينها بواسطة الأَوعِيَة اللِّمفية. يقوم هذا الجهاز بنقل اللمف lymph في جميع أنحاء الجسم.
يتشكل اللمف من السَّائِل الذي يتسرب من خلال الجدران الدقيقة للشعيرات الدموية نحو أنسجة الجسم. يحتوي هذا السَّائِل على أُكسِجين، وبروتينات، ومواد أخرى تغذي الأنسجة. يدخل بعض من هذا السَّائِل مجددًا نحو الشعيرات الدموية، ويدخل بعضه إلى الأَوعِيَة اللِّمفية (حيث يُصبح اسمه اللمف).
تتصل الأَوعِيَة اللِّمفية الصغيرة بتلك الأكبر منها، وتشكل في نهاية المطاف القناة الصدرية. تُعد القناة الصدرية أكبر الأوعية اللمفاوية. تلتقي القناة الصدرية مع الوريد تحت الترقوة، وبذلك يعود اللمف إلى مجرى الدم.
يقوم اللمف بنقل المواد الغريبة (مثل البكتريا)، والخلايا السرطانية، والخلايا المتضررة أو المتموتة التي قد تتواجد في النسج إلى الأوعية اللمفية والعقد اللمفية من أجل التخلص منها. يحتوي اللِّمفَ على العديد من كريات الدَّم البيضاء.
تمر جميع المواد المنقولة عن طريق اللمف عبر عُقدَة لِّمفيَّة واحدة على الأقل، حيث يمكن تصفيتها من المواد الغريبة وتخريبها، قبل أن يعود السَّائِل إلى مجرى الدم. في العُقَد اللِّمفِية، يمكن للكريَّات البيض أن تتجمع وتتفاعل مع بعضها البعض ومع المستضدات، وتولد الاستجابة المناعية تجاه المواد الأجنبية. تحتوي العُقَد اللِّمفِية على شبكة من الأنسجة الغنية بالخلايا البائية والخلايا التائية، والخلايا التغصنية، والبالعات الكبيرة. تجري تصفية الكائنات الحية الدقيقة الضارة، ومن ثم التعرف عليها والهجوم عليها من قبل الخلايا البائية والخلايا التائية.
غالبًا ما تتجمع العُقَد اللِّمفِية في مواضع تفرع الأَوعِيَة اللِّمفية، مثل الرقبة والإبطين، وأعلى الفخذ.

تتضمن الأعضاء اللمفية الثانوية كلاً من
الطحال
العُقَد اللِّمفِية
اللوزتين
الزائدة الدودية
تقع جزر باير Peyer patches في الأمعاء الدقيقة
تقوم هذه الأعضاء بحجز الكائنات الحية الدقيقة وغيرها من المواد الأجنبية، وتوفير مكان لتجمع الخلايا الناضجة للجهاز المناعي والتفاعل مع بعضها البعض ومع المواد الأجنبية، وتوليد استجابة مناعية محددة.
تتوضع العُقَد اللِّمفِية في مواضع استراتيجية في الجسم، وترتبط بها شبكة معقدة من الأوعية اللمفية - الجِهَاز اللِّمفِي. يقوم الجِهَاز اللِّمفِي بنقل الميكروبات والمواد الغريبة الأخرى، وسرطان الخلايا، والخلايا الميتة أو التالفة من الأنسجة إلى العُقَد اللِّمفِية، حيث يَجرِي تصفية هذه المواد والخلايا وتدميرها. ثم يُعاد اللِّمف الذي جرت تصفيته إلى مجرى الدم.
تُعد العُقَد اللِّمفِية واحدة من الأماكن الأولى التي يمكن أن للخلايا السرطانية أن تنتشر فيها. ولذلك فإن الأطباء كثيرًا ما يقومون بفحص وتقييم العُقَد اللِّمفِية لتحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر إليها أو لا. يمكن لوجود الخلايا السرطانية في العُقَد اللِّمفية أن يُسبب تضخمها. كما يمكن للعُقَد اللِّمفِية أن تتضخم بعد العدوى، وذلك لأن الاستجابة المناعية تجاه العدوى تكون معممة في العُقَد اللِّمفِية. قد تتورم العُقَد اللِّمفِية في بعض الأحيان لأن البكتيريا المحمولة إليها لم تمت، وسببت العدوى في العُقدَة اللِّمفيَّة (التهاب العقد اللمفية).
هل تعلم...
تحتوي العُقَد اللِّمفِية على شبكة من الأنسجة، يَجرِي فيها تصفية الكائنات الدقيقة الضارة والخلايا الميتة أو التالفة وتدميرها.
خطة العمل
تتطلب الاستجابة المناعية الناجحة تجاه الأجسام الغازية المراحل التالية:
التعرف على الكائن أو الجسم الغريب
التفعيل والتعبئة
التنظيم
إنهاء الاستجابة
التعرف على الكائن الغريب
ينبغي على الجهاز المناعي التعرف على الكائنات والأجسام الغريبة أولًا كي يستطيع مكافحتها. بمعنى آخر، يجب أن يكون الجهاز المناعي قادرًا على التمييز بين ما هو ذاتي وغير ذاتي. يمكن للجهاز المناعي أن يقوم بهذه المهمة، لأن جميع الخلايا تمتلك جزيئات تعريف على أسطحها الخارجية. يجري التعرف على الكائنات الحية الدقيقة من خلال جزيئات التعريف الموجودة على سطحها.
يُطلق على جزيئات التعريف الذاتي الأكثر أهمية اسم
مستضدات الكريات البيض البشرية human leukocyte antigens (HLA)، أو مجمع التوافق النسيجي الرئيسي major histocompatibility complex (MHC)
تُدعى جزيئات HLA بالمستضدات، لأنه إذا جرى زرعها، كما هيَ الحال في زرع الكلى أو الطعوم الجلدية، فيمكن أن تثير استجابة مناعية لدى الشخص المستقبل. يمتلك كل شخص تركيبة مميزة من مستضدات الكريات البيض البشرية HLAs. يتعرف الجِهَاز المَناعَي عند كل شخص على المستضدات الخاصة بالجسم، فلا يهاجمها. أما الخلايا التي تحتوي على أسطحها جزيئات مختلفة عن الجزيئات الموجودة على أسطح الخلايا التي تنتمي للجسم نفسه فيجري التعرف عليها على أنها أجسام غريبة. بناءً على ذلك، يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة تلك الخلايا. قد تكون هذه الخلايا من نسيج مزروع أو من خلايا الجسم نفسه التي أصيبت بعدوى من كائن غريب أو تغيرت بسبب السرطان. (جزيئات HLSهي ما يحاول الأطباء مطابقته عند الحاجة لزرع الأعضاء عند مريض ما).
كيف تُميِّز اللمفاويَّات التائيَّة المستضدَّات

COMPONENTS.WIDGETS.VIDEO
يمكن لبعض الكريَّات البيض - الخلايا البائية- أن تتعرف على الكائنات الغازية بشكل مباشر. في حين تحتاج أنواع أخرى من الكريات البيض -الخلايا التائية- لمساعدة من خلايا تُدعى بالخلايا المقدمة للمستضد antigen-presenting cells:
تقوم الخلايا المُقدمة للمستضد بابتلاع الكائن الغازي وتجزئته إلى أشلاء.
بعد ذلك، تقوم الخلية المُقدمة للمستضد بضم أشلاء المستضد الأجنبي مع جزيئات مستضد الكريات البيض البشرية HLA الخاصة بخلايا الجسم.
ثم يجري نقل مزيج أشلاء المستضد وجزيئات HLA إلى سطح الخلية.
ترتبط الخلية التائية التي تمتلك على سطحها مستقبلاً موافقاً بجزء من مستضد HLA الذي يُقدم أشلاء المستضد الأجنبي، كما هيَ الحال في القفل والمفتاح.
بعد ذلك يَجرِي تنشيط الخلايا التائية وتبدأ بمهاجمة الكائنات الغازية التي تحمل هذا المستضد.
كيف يمكن للخلايا التائية أن تتعرف على المستضدات
تُعد الخلايا التائية جزءًا من نظام المراقبة في الجهاز المناعي. تنتقل الخلايا التائية عبر المجرى الدَّموي والجهاز اللِّمفَي. وعندما تصل إلى العُقَد اللِّمفِية أو جهاز لِّمفَي ثانوي آخر، فتقوم بالبحث عن الأجسام الأجنبية (المستضدات) في الجسم. ولكن، قبل أن تتمكن من التعرف بشكل كامل على المستضد الأجنبي والتعامل معه، ينبغي معالجة المستضد وتقديمه إليها عن طريق نوع آخر من الكريَّات البيض، يسمى الخلايا المقدمة للمستضد. تتكون الخلايا المقدمة للمستضد من الخلايا التغصنية dendritic cells (التي هي الأكثر فعالية)، والبالعات الكبيرة، والخلايا البائية.

التفعيل والتعبئة
يجري تفعيل الكريَّات البيض عندما تتعرف على الأجسام الغازية. على سبيل المثال، عندما تقوم الخلية المقدمة للمستضد بتقديم أشلاء المستضد المرتبطة ب مستضدات الكريات البيض البشرية إلى الخلايا التائية، تقوم الخلايا التائية بالارتباط بتلك الأشلاء ويتفعل نشاطها. أما الخلايا البائية فيمكن تفعيلها مباشرة من قبل الكائنات الغازية. بمجرد تفعيلها، تقوم كريات الدَّم البيضاء بابتلاع أو قتل الكائن الغازي أو كلا الأمرين معًا. عادة ما تتطلب الحاجة أكثر من نوع واحد من الكريَّات البيض للقضاء على الكائنات الغازية.
تقوم الخلايا المناعية، مثل البالعات الكبيرة والخلايا التائية المُفعّلة بتحرير المواد التي تجذب الخلايا المناعية الأخرى إلى موضع الاشتباك مع الكائنات الأجنبية، مما يؤدي إلى تعبئة القوى الدفاعية ضدها. وقد تقوم الكائنات الغازي نفسها بتحرير مواد تجذب الخلايا المناعية إلى مكان وجودها.
التنظيم
من الضروري تنظيم الاستجابة المناعية لمنع حدوث ضرر كبير للجسم، كما يحدث في اضطرابات المناعة الذاتية. تساعد الخلايا التائية (الكابتة) التنظيمية على التحكم في الاستجابة عن طريق إفراز السيتوكينات (المراسيل الكيميائية للجهاز المناعي) والتي تثبط الاستجابة المناعية. تمنع هذه الخلايا الاستجابة المناعية من الاستمرار إلى أجل غير مسمى.
إنهاء الاستجابة
ينطوي إنهاء الاستجابة على أسر الكائنات الغازية والتخلص منها خارج الجسم. وبعد التخلص من الكائنات الغازية، تتموت معظم الكريَّات البيض من تلقاء نفسها ويجري ابتلاعها. أما الكريات البيض التي تبقى فيُطلق عليها اسم خلايا الذاكرة. يحتفظ الجسم بخلايا الذاكرة، والتي تكون جزءًا من المناعة المكتسبة، بهدف تذكر الكائنات الغازية بشكل خاص، والاستجابة لها بشكل أكبر في حال حدوث مواجهة أخرى مستقبلًا.
==================
 

أقسام الأمراض الصدرية
أمراض الجهاز التنفسي الخلقية
أمراض عدوي الجهاز التنفسي وتقسم الي أمراض الجهاز التنفسي العلوي وأمراض الجهاز التنفسي السفلي
أمراض الربو والحساسية
أورام الجهاز التنفسي
أمراض الصناعة (التحجر الرئوي ومثيلاته)
أمراض الجهاز التنفسي المرتبطة بالجهاز الدوري (القلب والأوعية)
اختلافات في التسميةفي المملكة المتحدة، جزيرة أيرلندا، جنوب أفريقيا، وأستراليا فهم يطلقون على طبيب الصدرية ب"respiratory physician" بدلا من pulmonologist المستخدمة في الولايات المتحدة. وفي كندا فهم يطلقونه عليه باسم respirologis. اي جراحة في مجرى التنفس عادة ماتطبق من قبل مختصين في جراحة القلب والصدر، ولكن من الممكن تطبيق إجراءات بسيطة من قبل آباء الصدرية نفسهم. كما ذكر سابقا، طب الصدرية له علاقة شديدة بطب العناية المركزة عندما يحتاج المريض لتهوية ميكانيكة. وكنتجية لذلك، كثير من أطباء الصدرية مسموح لهم بممارسة طب العناية المركزة مع طب الصدرية. وهناك برامج تسمح للأطباء بأخذ زمالة في كل من طب الصدرية وطب العناية المركزة معا.
التشخيص
أطباء الصدرية يبدأون بعملية التشخيص مع مراجعة عامة تركز على:
الأمراض الوراثية التي تؤثر على الرئة (التليف كيسي، عوز ألفا1 أنتيتريبسين)
التعرض للذيفان (سجائر التوباكو, أسبست، غاز عادم، مناجم الفحم)
العدوى (أنواع معينة من الطيور، صناعة شراب الشعير)
مناعة ذاتية والتي قد تؤدي إلى حالات معينة (تليف رئوي، فرط ضغط الدم الرئوي)
التشخيص الجسدي مهم في هذا التخصص كأهميته في التخصصات الأخرى.
فحص اليد للتحقق في علامات الزرقة أو تعجر الأصابع. أيضا فحص معدل التنفس وفحص الصدر.
تحسس الغدد اللمفاوية في العنق، القصبة هوائية، وحركة القفص الصدري.
القرع في مجال الرئة للتحقق من وجود بلادة أو مفرط الرنين
التسمع بالسماعة الطبية للتحقق من وجود أصوات غير طبيعية مع التنفس
التحقق من كراكر أو غطائط مسموعة باستخدام السماعة الطبية
بسبب كثير من أمراض القلب قد تعطي علامات متعلقة بالجهاز التنفسي، ينبغي للطبيب بعمل فحص كامل للقلب.
إجراءات
إجراءات مختبرية للدم (تحليل الدم). بعض الأحيان غازات الدم الشرياني مطلوبة
قياس التنفس
فحص وظائف الرئة ومعاينته بعد استخدام موسع قصبي
تنظير القصبات مع غسل القصبات والأسناخ
أشعة سينية
تصوير مقطعي محوسب (تصوير بالرنين المغناطيسي نادر الاستخدام)
تصوير ومضير وطرق أخرى للطب نووي
تصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني (خاصة مع سرطان الرئة)
تخطيط النوم للتحقق من انقطاع النفس الانسدادي النومي
العمليات الجراحية
العمليات الأساسية على القلب أو الرئتين تنفذ من قبل جراح الصدر.
أطباء الصدرية يقومون بعمليات مختصة لأخذ عينات من داخل الصدر أو من داخل الرئتين. يستخدمون أيضا تكنيكات اشعاعية لرؤية الأوعية الدموية للرئتين والقلب للمساعدة في التشخيص.
العلاجات والأدوية
الأدوية هي من أهم طرق العلاج لأمراض الصدر، إما عن طريق الاستنشاق (موسع قصبي وستيرويد) أو عن طريق البلع (مضاد حيوي، مضاد اللوكوترين). مثال شائع هو استخدام المنشقة لعلاج بعض حالات التهاب الرئتين كالربو أو داء الانسداد الرئوي المزمن. العلاج بالأكسجين يستخدم عادة للحالات الحرجة (داء الانسداد الرئوي المزمن والتليف الرئوي) إذا العلاج بالأوكسجين غير كاف قد يحتاج المريض استعمال التنفس صناعي.
إعادة تأهيل الرئتين قد عرفت على أنها خدمة مستمرة متعددة الأبعاد موجهة للمصابين بمرض في الصدر أو عائلاتهم، وعادة ما يعمل عليها فريق متكامل من المختصين، وهدفهم هو تحقيق والإبقاء على اعلى درجة من استقلالية وعمل الفرد في المجتمع. إعادة تأهيل الرئتين معدة لتوعية المريض وعائلته وتطوير جودة الحياة مآله. يعتمد إعادة التأهيل على الرياضة، التوعية، الدعم المعنوي، الأوكسجين، التنفس الصناعي الموسع، تحسين إزالة البلغم من مجرى التنفس. هذه الأهداف مناسبة لأي مريض مصاب بمرض في الرئة إما انخفاض في الأوكسجين أو مشكلة في التنفس. الفريق الطبي المسؤول عن إعادة تأهيل الرئتين يضم طبيب إعادة تأهيل، مختص في العلاج التنفسي، المعالج التنفسي، أخصائي العلاج الفيزيائي، أخصائي العلاج الوظيفي، أخصائي في الخدمة ااجتماعية، وطبيب نفسي.
التعليم والتدريب
في الولايات المتحدة، أطباء الصدرية هم أطباء تخصصوا في طب الباطنية ثم أخذوا الزمالة في الصدرية
طب الصدرية للأطفال
في الولايات المتحدة، أطباء الصدرية للأطفال هم أطباء تخصصوا في طب الأطفال ثم أخذوا الزمالة في الصدرية
الأبحاث العلمية
أطباء الصدرية يشاركون في الأبحاث المتعلقة بالجهاز التنفسي سواء كانت إكلينيكية أو علمية، تتراوح من علم التشريح الرئوي إلى أكثر الأدوية تأثيرا في علاج فرط ضغط الدم الرئوي. أيضا تتمحور الأبحاث العلمية في إيجاد أسباب وإيجاد العلاجات لأمراض كالسل وسرطان الرئة
المجلات العلمية لطب الصدرية
American Association for Respiratory Care
American College of Chest Physicians
American Lung Association
American Thoracic Society
British Thoracic Society
European Respiratory Society
تاريخ طب الصدريةواحدة من أهم الاكتشافات في مجال طب الصدرية كانت اكتشاف الدورة الدموية الصغرى. في الأصل كان في الاعتقاد أن الدم الذي يذهب إلى الجزء الأيمن من القلب ينتقل للجزء الأيسر عن طريق حاجز بين البطينين ليتم أكسدته كما نقل عن جالينوس، ولكن اكتشاف الدورة الدموية الصغرى يدحض نظرية جالينوس، والتي اعتمدت في القرن الثاني. ابن النفيس، عالم وظائف الأعضاء وعلم التشريح نظر وبدقة في أنه لا يوجد معبر مباشر بين الجزئين من القلب. فقد اعتقد أن الدم يجب أن يعبر عبر الجذع الرئوي، ثم يعود للقلب ليتم ضخه لباقي الجسم.على الرغم من أن طب الصدرية تم إيجاده في عام 1950 ميلادي، ويليام هنري ولتش وويليام أوسلر أوجدا أصل جمعية الصدر الأمريكية، الجمعية الوطنية للدراسة والوقاية من مرض السل. كانت العناية، العلاج، ودراسة مرض السل يتم التعامل معها عن طريق المختصين في طب السل. عندما بدأ التخصص في التطور، كانت هناك عدة اكتشافات والتي تربط بين بالجهاز التنفسي وغازات الدم الشرياني، مما جذب الكثير والكثير من الأطباء والباحثين لهذا التخصص.
========= روابط المواقع الطبية مفعلة
الجهاز التنفسي أو جهاز التنفس يزود خلايا جسم الإنسان بالأكسجين الضروري لأنشطتها، ويخلصها من ثاني أكسيد الكربون (نتاج عملية الأكسدة فيها).
يمر هواء الشهيق عبر الرغامى والقصبتين (شعبتيه الأضيق اللَّتَين تتفرعان منه قبل الدخول للرئتين) إلى الرئتين. وتشمل كل رئةٍ كثيراً من القصيبات، والتي تتفرع إلى شُعيبات تنتهي بعددٍ كبير من الحويصلات الهوائية (أو الأسناخ) المبطنة بأغشيةٍ رقيقةٍ جداً يجري عبرها تبادل الغازات بينها وبين الشعيرات الدموية التي تحيط بالأسناخ. وتعمل العضلات الوربية (بين الضلوع) والحجاب الحاجز (تحت الرئتين) على تشغيل الرئتين كالكير (منفاخ الحداد)، تسحب الهواء إليهما ثم تدفعه خارجهما في فتراتٍ منتظمة.
يتم الحصول على الأكسجين بواسطة عملية التنفس التي يقوم بها الجهاز التنفسي. تشغيل الوسائط
فيديو توضيحي لتشريح الجهاز التنفسي
محتويات
1 المجاري التنفسية
1.1 الأنف
1.2 البلعوم
1.3 الحنجرة
1.4 القصبة الهوائية
1.5 الشعب الهوائية
1.6 الرئتان
1.7 الغشاء الجنبي
1.8 الأوعية الدموية الرئوية
2 وظائف التنفس
3 دور الممرات الهوائية في التنفس
3.1 دور الجنبة (pleura) في التنفس
3.2 دور الأسناخ في آلية التنفس
4 التبادل الغازي
5 العوامل المؤثرة في عملية التنفس
6 التنظيم عقب التنفس
7 مصادر
8 المراجع
9 انظر أيضا
المجاري التنفسية
وتشتمل على سلسلة من الأعضاء تنقل الهواء إلى الرئتين وهذه الأعضاء هي كل من
الأنف
الأنف هو جهاز غضروفي يتصل مع الخارج بالفتحتين الأنفيتين وهما مبطنتان بغشاء مخاطي مهدب يرطب ويسخن الهواء وينقيه. يقوم الأنف بدور أساسي في عملية التنفس وكذلك الشم وهو يقع في مقدمة الوجه ويتكون من هيكل عظمي وغضروفي مغطى بالجلد، ويغطي سطح التجويف الأنفي مادة مخاطية وشعيرات دموية وشعر صغير ليحمي الأنف من كل أشياء غريبة تدخل إليه.
البلعوم
البلعوم هو الممر المباشر والممتد من ممر الأنف من الخلف، الجزء الأمامي منه مبطن بغشاء مخاطي والجزء الخلفي عبارة عن ممر مشترك للغذاء والهواء معا، تتصل به من الأمام القصبة الهوائية ومن الخلف المريء، ويمر من البلعوم خلال فتحة المزمار إلى الحنجرة.
الحنجرة
وهو عضو غضروفي تمتد في داخله ثنيات غشائية عضلية تكون الحبال الصوتية، فتهتز هذه الحبال بتأثير الهواء الصاعد من الرئتين فتنشأ عنهما الأصوات، فالحنجرة هي عضو الصوت، تفتح الحنجرة بفتحة المزمار، ويسدها عند البلع غضروف لسان المزمار.
القصبة الهوائية
وهي أنبوب يتكون من غضاريف شبه دائرية تدعم الناحية الأمامية بينما يوجد في الناحية الخلفية التي يستند إليها المريء عضلات ملساء وأربطة ليفية مارنة (fibroelastic ligaments) تصل نهايات الغضاريف ببعضها؛ فتكون وظيفة الغضاريف منع توسع تجويف الرغامى فوق المطلوب، كما أن العضلات والأربطة تحافظ على قطر مناسب لتجويف الرغامى، وانقباض هذه العضلات وبالتالي تضَيُّق تجويف الرغامى يلعب دوراً في السعال كما يساهم انقباض العضلات في تنظيف مجرى التنفس. يبطن القصبة غشـاءٌ مخاطي ذو أهداب مهتزة مخاطية تستوقف الغبار، والجزيئات التي ترافقه، ويدفعها نحو الخارج فهذه الأهداب تعمل كالمكنسة.
الشعب الهوائية
تتفرع الرغامى بعد مسافة من الحنجرة إلى قصيبات أصغر كأغصان الشجرة ويشكل مجموعها الشجرة القصبية.
الرئتان
وتوجد الرئتان في الفراغ الصدري محاطتين بالغشاء البلوري الحشوي داخل حجرة جدارها من الضلوع والقص والعمود الفقري ودعامتهما الحجاب الحاجز. وهما عضوان إسفنجيان مرنان يشتملان على الشجرة القصيبية التي نتجت عن الحويصلات الرئوية. وينقسم جوف كل حويصلة إلى عدد من التحدبات هي الأسناخ الهوائية التي تزيد من سعة السطح الداخلي للهواء. تجتمع الأسناخ لتشكل حويصلات، وتجتمع الحويصلات لتشكل كتلا هرمية الشكل تدعى الفصيصات الرئوية. وتجتمع الفصوص الرئوية وعددها ثلاثة في الرئة اليمنى وفصّان فقط في الرئة اليسرى.
الغشاء الجنبي
يحيط بكل رئة غشاء ذو ورقتين يدعى الغشاء الجنبي، تلتصق الوريقة الداخلية بالرئة بينما تلتصق الوريقة الخارجية بالوجه الداخلي للقفص الصدري ويفصلها. تتصل الرئتان بالقفص الصدري.
الأوعية الدموية الرئوية
يخرج الشريان الرئوي من البطين الأيمن فينقسم إلى قسمين ينفذ كل منهما إلى رئة ويسير محاذيا للقصبة الهوائية ويتفرع مثل تفرعها حتى ينتهي في محيط الأسناخ. فيتشكل حولها شبكات شعرية غزيرة، وينتج عن اجتماع الشعيرات فروع وريدية تتلاقى فتشكل وريدين في كل رئة وتخرج الأوردة الرئوية الأربعة وتصب في القلب في الأذين الأيسر وبما أن جدران الأسناخ الرئوية رقيقة جدا فيكون الدم فيها وهواء الأسناخ على اتصال مباشر بسطح واسع جدا وتتم عندها التبادل الغازي الرئوي.
وظائف التنفس
يقوم التنفس بالوظائف التالية:
تزويد الجسم بالأكسجين من الجو إلى الرئتين، ثم أكسدته في الرئتين، بفضل الضغط الجزيئي للأكسجين في الأسناخ والأوعية الدموية.
طرح ثاني أكسيد الكربون: وذلك بفضل فرق الضغط الجزيئي له في الخلايا والأوردة والاسناخ.
المحافظة على التوازن الحامضي_القاعدي أو الرقم الهيدروجيني.
المحافظة على حرارة الجسم: نتيجة لعمليات الاحتراق والهدم والبناء داخل الجسم ترتفع درجة حرارة الجسم الداخلية فيعمل بعدة طرق للتخلص من الحرارة الزائدة وهذه الطرق والوسائل هي: الجهاز العصبي، الغدد الصماء، الرئتان.
يتم تجديد الهواء داخل الرئتين بواسطة ظواهر ميكانيكية، أولها حركة العضلات التنفسية التي تعمل على تغيير حجم القفص الصدري أثناء الشهيق والزفير، والتغلب على مقاومة الممرات الهوائية والجنبة الرئوية. وتنقسم عملية التنفس إلى مرحلتين متتابعتين بشكل متلاحق ومستمر هما الشهيق والزفير:
الشهيق (بالإنجليزية: Inspiration)‏: وهو عملية فاعلة، تتطلب جهدا من أعضاء الجهاز التنفسي، وخاصة العضلات لإدخال الهواء إلى الرئتين.
الحجاب الحاجز: تتقلص عضلة الحجاب الحاجز فتهبط للأسفل فيتسع القفص الصدري عمودياً أو طولياً ويقل الضغط داخل الرئتين إلى أن يصبح أقل من الضغط الجوي فيندفع الهواء داخلهما.
العضلات الوربية الخارجية: وتعمل على رفع القص ودفعه للأمام مما يزيد من حجم القفص الصدري من الأمام للخلف وجانبياً.
الزفير (بالإنجليزية: Expiration)‏: وهو عملية سلبية أو تلقائية لا تتطلب جهدا لإخراج الهواء خارج الجسم، وإنما تأتي كنتيجة حتمية لعملية الشهيق ولكن في الحالات الاضطرارية، تتدخل عضلات البطن والعضلات الوربية الداخلية لتضيق القفص الصدري، فيرتفع الضغط داخل الرئتين فيطرد الهواء منهما عبر الممرات الهوائية خارج الجسم.
معدّل التنفس: يكون وقت الشهيق أطول من وقت الزفير، كما نلاحظ لحظة توقف عند نهاية الشهيق. ويتراوح معدل التنفس عند الرجل السوي بين 13- 18 دورة في الدقيقة وفي المتوسط 16 دورة في الدقيقة ويزداد هذا المعدل في حالات الحرارة والعمل، وهو عند المرأة أكثر منه عند الرجل بدورتين.
دور الممرات الهوائية في التنفس
ليست الممرات الهوائية مجرد قنوات صافية، وإنما تلعب دوراً في عمليتي الشهيق والزفير، فأثناء الشهيق تتطاول وتتسع إلى أقصى حد لتسهّل مرور الهواء، بينما وقت الزفير يقل طولها وقطرها بفعل ارتفاع الضغط داخل القفص الصدري للإسراع في طرح الهواء وكذلك تقوم بطرح وإخراج الإفرازات التي يبلغ حجمها الطبيعي 150 مللتر يومياً ويزداد في الحالات المرضية.
دور الجنبة (pleura) في التنفس
تعمل بورقتيها الجدارية والحشوية على دعم الرئتين والجدار الصدري وهي تسمح للرئتين بالتمدد الأعظمي، كما تسمح لها بالحركة التي تنقلها لهما من جدار القفص الصدري وبناء على ذلك فإن الضغط داخل الفجوة بين ورقتي الجنبة أثناء الزفير يستخدم سلبياً وهو يساوي –3 ضغط جوي ويزداد سلبية أثناء الشهيق إذ يتراوح ما بين 6-10، أما في حالة الزفير الإجباري قد يصل إلى +4 بينما ينخفض أثناء الشهيق الإجباري إلى 30 ضغط جوي.
دور الأسناخ في آلية التنفس
تلعب الأسناخ دوراً هاماً وذلك بفضل مطاطية جدرانها والألياف العضلية بين الأسناخ وخاصة بفعل تأثير "فاعل السطح" (فاعل السطح أو surfactant هو سائل يحتوي على مواد مختلفة من ليبيدات مفسفرة وبروتينات وأيونات، وتفرزه خلايا خاصة في الأسناخ، وهو السبب في عدم انكماش الأسناخ عند الزفير؛ فلو أغلقت الأسناخ يصعب فتحها من جديد بطرق عادية)، ومن أهم وظائف الأسناخ أنها مكان تبادل الغازات بين الرئتين والدم لنقله لباقي أعضاء الجسم.
التبادل الغازي
تشكل الأسناخ أو الحويصلات الرئوية المكان الذي يتم فيه تبادل الغازات بين الهواء الجوي والأوعية الدموية، والطبيعة الفسيولوجية والتشريحية للأسناخ تسمح بهذا التبادل ذلك أن الأسناخ ذات جدار رقيق جداً، ومحاطة بشبكة من الشعيرات الدموية مساحتها حوالي 70 م2 تحتوي خلايا تفرز مادة خاصة وهي "فاعل السطح" أو surfactant (تحافظ على مطاطية الرئة واتساعها)، وخلايا بالعة، وأنسجة خاصة، وثقوب لكل هذه العوامل تعمل على تسهيل مرور الهواء من وإلى الأسناخ وتمر عملية التبادل الغازي بأربع مراحل هي:
تبادل الغازات بين هواء الجو والأسناخ، وتدعى التهوية الرئوية.
تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون بين الأسناخ والشعيرات الدموية.
نقل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم.
تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون بين الشعيرات الدموية والخلايا.
تأثير ثاني أكسيد الكربون الموجود في هواء الجو:
عندما تكون نسبة CO2 في الهواء المستنشق طبيعية 0.05% لا يحصل أي تغيير على تنفس الشخص
إذا ارتفعت نسبة CO2 في هواء التنفس إلى 3% يزداد عمق التنفس وتبقى سرعته بطيئة ويدعى ذلك فرط التهوية.
إذا ارتفعت إلى حوالي 5% تزداد سرعة التنفس وعمقه.
إذا ارتفعت إلى حوالي 6% تباطأت الوظائف الدورانية والتنفسية وأصابهما الخمول والهمود ويصاب الشخص بالصداع والدوار والإغماء.
تأثير نقص الأكسجين في هواء الجو:
إن النسبة المئوية للأكسجين في الهواء الجوي 20.95% فإذا انخفضت إلى أقل من 13% فإن التنفس سيزداد سرعة وعمقاً وبذلك تزداد كمية الأكسجين في الأسناخ الرئوية فتطرد كمية CO2 من الأسناخ فيقل عمق التنفس لفترة قصيرة يعود بعدها التنفس إلى عميقاً بسبب تجمع ثاني أكسيد الكربون ثانية، وهكذا يتغير عمق التنفس بصورة متناوبة بالزيادة والنقصان، ويدعى التنفس عندها بالتنفس الدوري المتناوب.إن ارتفاع نسبة CO2 في الدم يحدث أثناء الوقف التنفسي وفي نفس الوقت ينخفض تركيز الأكسجين في الدم، فتتنبه مراكز التنفس الدماغية فتتسبب في زيادة عمق التنفس وسرعته، فتحدث" زيادة التهوية " وبسبب هذا تزداد نسبة الأكسجين وينخفض تركيز CO2 في الدم فيزول تنبيه المراكز التنفسية الدماغية فتعود ثانية حالة الوقف التنفسي إن هذا النوع من التنفس يدعى تنفس شاين ستول وهو تنفس دوري متناوب يدل على خطورة حالة الشخص، ويحدث في المناطق المرتفعة.إذا ارتفع الضغط الجزيئي للأكسجين في هواء الجو فإنه سيحدث تخريشات في أنسجة الرئة، لذلك لا يجوز أن يتنفس الشخص أكسجيناً نقياً لفترة تزيد عن بضع ساعات إلا أنه من الممكن أن يتنفس مزيجاً غازياً مكوناً من 60% أكسجين و 40% لفترة طويلة دون أن يسبب أضراراً صحية.
نقص الأكسجين HYPOXEMIA المقصود بنقص الأكسجين هو النقص الحاصل عند مستوى خلايا أنسجة الجسم. أسباب نقص الأكسجين:
نقص الأكسجين بسبب نقص دخول الأكسجين للجسم. وذلك بفعل نقصان الضغط الجزيئي للأكسجين (PO2) في الدم ويحدث في الأحوال التالية:
في المرتفعات العالية حيث ينخفض الضغط الجزيئي للهواء بما فيه الأكسجين.
استنشاق هواء فاسد يحتوي على كمية ضئيلة من الأكسجين عند مستو سطح البحر.
التنفس السريع السطحي.
أمراض الرئتين.
أمراض القلب الخلقية التي فيها اتصال بين طرفي القلب الأيمن والأيسر.
نقص الأكسجين بسبب فقر الدم : وينتج بسبب نقصان الهيموجلوبين في الدم الذي يحمل الأكسجين ويكون الضغط الجزيئي للأكسجين ونسبة إشباعه طبيعيين ويحدث في جميع أنواع فقر الدم أو التسمم بغاز أول أكسيد الكربون الذي يتحد مع الهيموجلوبين بنفس طريقة الأكسجين ولكن بشراهة تفوق اتحاد الأكسجين بـ 21 مرة مما يؤدي إلى نقصان الأكسجين الواصل إلى الأنسجة.
نقص الأكسجين التسممي: وذلك بفعل تسمم الخمائر المؤكسدة الموجودة في الأنسجة بمادة سامة مثل السيانيد حيث تصبح الأنسجة نفسها معطلة وغير قادرة على الاستفادة من الأكسجين الذي يكون ضغطه الجزيئي طبيعياً ثم يرتفع في الأوردة ليصبح أعلى مما هو في الشرايين.
نقص الأكسجين الركودي: وهو ناتج عن بطئ دوران الدم عبر الأنسجة فالضغط الجزيئي للأكسجين في الدم الشرياني طبيعي وكمية الأكسجين المحمولة طبيعية، ولكن الضغط الجزيئي للأكسجين وكميته في الدم الوريدي منخفضة جداً، وذلك في حالة هبوط القلب لأحتقاني.
العوامل المؤثرة في عملية التنفس
تخضع عملية التنفس إلى عدد من التغييرات التي تطرأ على جسم الإنسان وهذه العوامل والتغييرات هي:
عوامل عصبية مركزية:
منطقة تحت المهاد تلعب دوراً أكيداً في اضطراب عملية التنفس، ويمكن ملاحظة ذلك أثناء الانفعال حيث تزداد سرعة التنفس.
قشرة الدماغ:تلعب دوراً في تغيير عملية التنفس أثناء الضحك أو الكلام أو الانتباه.
عوامل كيميائية : إن حدوث أي تغيير كيميائي للدم يعمل على اضطراب المراكز التنفسية العصبية المركزية، ويؤثر بالتالي على عملية التنفس، ويتم هذا التأثير بطريقتين: إحداهما مباشرة على المراكز العصبية التنفسية والثانية غير مباشرة أي منعكس عن طريق المستقبلات الموجودة على جدران الشرايين الأبهر والسباتي العام. وأهم العوامل المؤثرة على التنفس هي درجة الحموضة (PH) ومع جهاز التنفس
أهمية الجهاز التنفسي: للتنفس دور كبير في المحافظة على استمرارية النشاحت داخل الجسم فبالتنفس يتم التخلص من ثاني اوكسيد الكربون الذي يعتبر تراكمه ضار لخلايا الجسم ويوازن فقدانه بالحصول على الأكسجين الذي يعتبر الوقود الذي لاتستمر الحياة بدونه لما له الدور الكبير في استمرارية العمليات الحيوية داخل الجسم وعملية التزويد بالأكسجين هي عملية مستمرة لاتنقطع. ونقصان الأكسجين يؤدي نقصان التروية إلى الدماغ وبالتالي تظهر اعراض الدوار والتعب على المريض عادة اما في حالة انقطاعه انقطاعا تاما فأنه يؤدي إلى إلى توقف عضلة القلب وبالتالي يعرض الإنسان إلى احتمالية كبيرة لفقده الحياة مالم يتم انعاش القلب والرئة من جديد في وقت محدد. اذن فالتنفس هي عملية ضرورية لامداد عضلة القلب بالأكسجين وبالتالي ضخ الأكسجين عن طريق الدم إلى سائر اعضاء الجسم وبالتالي تستمر عملية الحياة بانتظام داخل جسم الإنسان.
التنظيم عقب التنفس
إن عمل جميع أعضاء الجهاز التنفسي بشكل متناسق ومنسجم ومنتظم ومتواتر يتم تحت تأثير الجهاز العصبي الذي يحتوي على مراكز خاصة للتنفس في البصلة السيسيائية وفي الحدبة الموجودة في منطقة الجسر من الدماغ وتشترك عدة أجزاء عصبية وكيماوية في تكوين الجهاز العصبي المنظم للتنفس وهي المستقبلات والعصبونات التنفسية الحسية ومراكز التنفس الدماغية والأعصاب التنفسية الحركية.
المستقبلات التنفسية : وهي عبارة عن مستقبلات كيميائية حسية توجد على جدران الشريان الأبهر والشريان السباتي العام. وتتأثر بالتغيرات الكيميائية في الجسم مثل نقصان الأكسجين أو زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون أو زيادة درجة الحموضة (نقصان العدد الهيدروجيني)
العصبونات التنفسية الحسية : وهي ألياف عصبية تصدر من المستقبلات ومن مراكز التخوية ومراكز النطخ في الرئتين، والمستقبلات الموجودة على العضلات الملساء في المسالك التنفسية لتصل إلى مراكز التنفس العليا في الدماغ.فيصدر من مستقبلات الشريان السباتي عصب الجيب السباتي ويصل إلى مراكز الشهيق في البصلة السيسيائية ويصدر من مستقبلات الشريان الأبهر العصب المثبط. ويصل إلى مركز الشهيق في البصلة، حيث يعمل هناك تشابكاً عصبياً حسياً ويتابع سيره إلى الأعلى ليصل إلى المركز الحدبي الناهي الموجود في الحدبة في منطقة الجسر الواقعة مباشرة فوق البصلة السيسيائية وتتعصب الرئتين والرغامى بالعصب الحائر (المبهم) الذي يصل إلى البصلة.
مراكز التنفس الدماغي: توجد مراكز التنفس في:
قشرة الدماغ وهي المراكز العليا
البصلة السيسيائية وهي:
مركز الشهيق : إثارة هذا المركز يؤدي إلى تقلص أو انقباض جميع عضلات الشهيق وإذا استمرت إثارته لفترة طويلة تؤدي إلى الموت بسبب تراكم ثاني أكسيد الكربون في الدم عن طريق طرحه للخارج.
مركز الزفير : إثارة هذا المركز تحدث زفيراً طويلاً يستمر من دقيقتين إلى ثلاث دقائق ولا تؤدي إثارته المستمرة للموت حيث أنه بمجرد ارتفاع معدّل ثاني أكسيد الكربون في الدم يتنبه مركز الشهيق ويبدأ بالعمل فوراً وتحدث عملية الشهيق. وما تجب ملاحظته أن إثارة المركزين معاً تحدث تشنجاً شهيقياً ويتصلان فيما بينهما بأعصاب موصلة متبادلة.
الحدبة (الجسر)
مركز الشهيق العميق : يرسل هذا المركز التنبيهات إلى مركز الشهيق في البصلة لإطالة فترة الشهيق ويتم تنظيم هذا التأثير بطريقتين هما:
العصب الحائر (التائه)
المركز الحدبي الناهي الذي يثبط مركز الشهيق
المركز الحدبي الناهي: يتلقى هذا المركز التنبيهات من مركز الشهيق ويرسل تأثيراته وتنبيهاته إلى مركز الزفير لإثارته من أجل إيقاف الشهيق.
الأعصاب التنفسية الحركية : وبعض هذه الأعصاب يصدر من قشرة الدماغ وبعضها يصدر من منطقة الجسر وتعمل تشابكاً آخر في النخاع الشوكي لتعطي العصبونات النهائية التي تصل عضلات التنفس لتنقل إليها أوامر الاستجابة.فالعصب الحجابي الذي يعصب الحجاب الحاجز يعمل تشابكه الثاني في الفقرة العنقية السابقة، بينما العصب الوربي الذي يعصب العضلات الور بين الأضلاع يعمل تشابكه الثاني في الفقرة الصدرية الأولى، أما العضلات الهيكلية فتتعصب بالأعصاب القادمة من الدماغ.
مصادر
الدراسات العلمية في علم وظائف الأعضاء د. الهاجري
جسم الإنسان د. إديث سبرول ترجمة د. Mr. Mafia
فسيولوجيا جسم الإنسان د. حكمت عبد الكريم فريحات
المراجع
معرف النموذج التأسيسي في التشريح: 7158 — تاريخ الاطلاع: 1 أغسطس 2019
"معلومات عن جهاز تنفسي على موقع id.ndl.go.jp". id.ndl.go.jp. مؤرشف من الأصل في 03 أبريل 2020.
"معلومات عن جهاز تنفسي على موقع ontobee.org". ontobee.org. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2019.
"معلومات عن جهاز تنفسي على موقع id.loc.gov". id.loc.gov. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2019.
================
انخماص الرئة
الأعراض والأسباب
التشخيص والعلاج
الأطباء والأقسام
طباعة
نظرة عامة
انخماص الرئة هو الانهيار الكلي أو الجزئي لإحدى الرئتين أو أجزاء منها (أحد فصوصها). وتحدث هذه الحالة عند خلو الأكياس الهوائية الصغيرة (الحويصلات الهوائية) التي تتكون منها الرئتين من الهواء أو ربما عند امتلائها بالسائل السنخي.
يعد انخماص الرئة من أكثر مضاعفات التنفس (الجهاز التنفسي) شيوعًا بعد العمليات الجراحية. وهو أيضًا من المضاعفات المحتمَلة لمشكلات الجهاز التنفسي الأخرى، بما في ذلك التليف الكيسي والأورام الرئوية وإصابات الصدر وتجمع سائل بالرئة وضعف الجهاز التنفسي. قد تصاب بانخماص الرئة إذا استنشقتَ جسمًا غريبًا.
يتسبب انخماص الرئة في صعوبة التنفس، وخاصة إذا كان لديك مرض بالرئة. يعتمد العلاج على سبب الانهيار وشدته.
Book: Mayo Clinic Family Health Book, 5th Edition
الأعراض
قد لا يكون هناك علامات أو أعراض واضحة للانخماص الرئوي. إذا كانت لديك علامات وأعراض، فقد تشمل:
صعوبة في التنفُّس
سرعة التنفس وضعفه
صفير الصَّدر (أزيز)
السُّعال
متى تزور الطبيب
اطلب دائمًا الرعاية الطبية في الحال إذا كنت تتعرض لمشكلات في التنفُّس. الحالات الأخرى إلى جانب الانخماص يمكن أن تسبب صعوبات في التنفُّس وتتطلب تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا سريعًا. إذا أصبح تنفُّسك أكثر صعوبة، فاطلب المساعدة الطبية الطارئة.
طلب موعد في مايو كلينيك
الأسباب
يحدث الانخماص من مجرى الهواء المسدود (الانسدادي) أو الضغط من خارج الرئة (غير الانسدادي).
يعتبر التخدير العام سببًا شائعًا لانخماص الرئة. فهو يغير نمط التنفُّس المُعتاد، ويؤثر على تبادُل غازات الرئة، مما قد يؤدِّي إلى انخفاض حجم الأكياس الهوائية (الحويصلات الهوائية). كل شخص تقريبًا تعرَّض لعملية جراحية كبيرة، يتطور لديه قَدْرٌ من انخماص الرئة. وهذه الحالة تحدث غالبًا بعد جراحة تحويل مسار القلب.
قد يحدث انخماص الرئة الانسدادي بسبب العديد من الأشياء، منها ما يلي:
الإفرازات السدادة المخاطية. الإفرازات السدادة المخاطية عبارة عن تَشكُّل من المخاط في مجرى الهواء لديك. يحدث هذا عادةً أثناء الجراحة وبعدها بسبب عدم القدرة على السعال. العقاقير التي تُعطَى أثناء الجراحة تجعلك تتنفَّس بشكل أقل عمقًا، لذلك تتجمع الإفرازات الطبيعية في الشُّعَب الهوائية. يساعد شفطها من الرئتين أثناء الجراحة على إزالتها، لكن في بعض الأحيان تتبقَّى بعض التراكمات. الإفرازات السدادة المخاطية شائعة الحدوث أيضًا في الأطفال، والأشخاص المصابين بالتليُّف الكيسي وأثناء نوبات الربو الشديدة.
الجسم الغريب. يعُد الانخماص شائعًا عند الأطفال الذين يبتلعون شيئًا ما، مثل حبة الفول السوداني، أو جزءًا صغيرًا من اللعبة، في رئتيهم.
وجود ورم داخل مجرى الهواء. وهو نمو غير طبيعي يمكنه تضييق مجرى الهواء.
الأسباب المحتمَلة وراء انخماص الرئة غير الانسدادي:
الإصابة. الإصابة في الصدر — بسبب السقوط، أو بسبب حادثة سيارة، على سبيل المثال — تجعلك تتجنب أخذ نفس عميق (بسبب الألم)، والذي قد يؤدي إلى ضغط رئتيك.
الانصباب الجنبي. تنتُج هذه الحالة من تراكم السائل بين الأنسجة (غشاء الجنب) الذي يصفف الرئتين والجزء الداخلي من جدار الصدر.
الالتهاب الرئوي. أنواع مختلفة من الالتهاب الرئوي، التهاب الرئة، قد تكون وراء الإصابة بانخماص الرئة.
استرواح الصدر. يتسرب الهواء في المساحة بين رئتيك وجدار الصدر، مما يتسبب بشكل غير مباشر في انهيار جزء من الرئة أو الرئة بالكامل.
حدوث ندبات في أنسجة الرئة. تحدث الندبات نتيجة التعرُّض لإصابة، أو بسبب مرض صدري، أو بسبب إجراء جراحة.
الورم. يمكن للورم الكبير أن يضغط على الرئة ويفرغها، بدلًا من سد المجاري الهوائية.
عوامل الخطر
العوامل التي تجعلكَ أكثر عرضة للإصابة بانخماص الرئة تشمل:
كِبَر السن
الحالات المرضية التي تصعب عملية البلع
البقاء طويلًا في السرير مع عدم تغيير وضع النوم كثيرًا
أمراض الرئة، مثل الربو، داء الانسداد الرئوي المزمن، توسُّع القصبات أو التليف الكيسي
جراحة حديثة في البطن أو الصدر
تخديرًا كليًّا حديثًا
ضَعفًا في عضلات الجهاز التنفسي بسبب الحثل العضلي أو إصابة الحبل النخاعي أو أي حالة عصبية عضلية أخرى
الأدوية التي قد تجعل التنفس ضحلًا
ألمًا أو إصابة قد تجعل السعال مؤلمًا أو تجعل التنفس ضحلًا، مثل آلام المعدة أو كسر في الضلع
التدخين
المضاعفات
انخماص جزء صغير من الرئة، خاصة في البالغين، وعادة ما تكون قابلة للعلاج. قد تَكون المضاعفات التالية ناتجة عن انخماص الرئة:
انخفاض الأكسجين في الدم (نقص تأكسج الدم). يَتسبب انخماص الرئة في صعوبة حصول الرئتين على أكسجين للأكياس الهوائية (الحويصلات الهوائية).
الالتهاب الرئوي. يَستمر خطر إصابتك بالالتهاب الرئوي واردًا حتى تُعالج من الانخماص الرئوي. قد يُؤدي تجمع المخاط في الرئة المطوية إلى حدوث العدوى.
الفشل التنفسي. يُعد فقدان فص من الرئة أو الرئة بأكملها، وخاصة في الرضع أو في شخص مصاب بمرض رئوي، مُهدِّدًا للحياة.
الوقاية
ينتج انخماص الرئة عند الأطفال من انسداد في مجري التنفس. لتقليل مخاطر انخماص الرئة، ابعد الأشياء الصلبة الصغيرة عن متناول الأطفال.
يحدث انخماص الرئة عند البالغين بشكل شائع بعد الجراحات الكبيرة. إذا قررت إجراء عملية جراحية، فتحدث مع طبيبك حول استراتيجيات تقليل المخاطر. تشير بعض البحوث إلى أن بعض تمارين التنفس وتدريب العضلات قد تقلل من خطر انخماص الرئة بعد بعض العمليات الجراحية. ========
 
 
===========

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تحميلات و فهرس القرآن الكريم

 فهرس القرآن الكريم الكريمmp3 القرآن الكريم مكتوب 9مصاحف / / / /   / / /